٥/٣٠/٢٠٠٥

عينيك إلى عري كتفي

عناية جابر
(لبنان)

1

عناية جابروجهي على حين غرة
كأنني قرب أشياء الحياة
أبحث عن مشكلة

2

بأدوات وأشياء أخرى
الضوء ثانية
الالتماع.

3

ان لك رائحة خوخ أحمر
وفطائر جبن مشوية
وتستوي نظرتك
في شرودي الشخصي.

4

بهذا الجسد سأموت
بهزاله المهجور

5

يخيم صمت طويل
حين نلتقي
انتباهنا الشاهق إلى أيدي
بعضنا
هو السبب.

6

هل أتألم
حين تضع يدك على كتفي
حين تحتجزني في التخلع
الدائري،
لأنين
بلا صوت.

7

بسبب هذه النظرة الهائلة
لا أناضل،
أبدا.

8

خافضا عينيك إلى عري كتفي
أنا القصيرة
أحيط خصرك
في تموج
شاك.

9

علي أن أعتاد ندرة الهواء
وأنام
مثل حيوان خرافي
مفصول عن كوكبه.

10

خطوتك في فراغ الشارع
خطوتك في حزنه المستقيم
الانتزاع المتمهل
الإفناء
لكل الخطوات.

11

أتجول بكنزة ضخمة وأعرف
انك هنا. ثمة هذا الحفيف الذي
يدفئني. واسمع لهاثك بين
الغرزات الصوفية. حفلة التعذيب
التي لا تجعلك تلمسني. بل العرق
المؤذي يحمل بصماتك للهواء.
أفكر في أنك مريض جدا ومن
الرائع ان تحتمي بصدري. لا أرثي
لك. أتعذب فقط وعلي ان أهين
هذا الشتاء، وأباشر فعليا في أذى الفصول.

12

حين ينكشف جسدك
في فكرتي الوحيدة
تذوي زهرة
في ظل شجرة.

13

في غياب الهواء
في ترنحه
كيف يباشر الحقل
حفلا كهذا !

14

كل الرجال
رائحتهم الصامتة
وهذه الرائحة التي بدأت
بالكلام عنك.

15

رائحتك المطمئنة
أمر كبير ثابت في السطور
لا يزال يجرح.

16

تأتي بهدوء
رائحتك الكسيحة
تتلوى وتتنزه في الأشياء
أكون فراشة
في الحقل الناقص
حتى تصل

17

تطفو وتغطس في الكلمات
ما يهرب منها
يعبق في صدري.

18

جميع أسبابنا
تلك الرائحة.

19

رائحتك التي تبين في الصورة
بلا عجلة، بلا كبرياء
قوية أو ضعيفة
في عمق عينيَ.

20

لمستُ رائحتك ليلا
مثل زوجة أبْ.

����